إعادة بناء الثدي بعد الاستئصال

يمكن إجراء عملية إعادة بناء الثدي مباشرة بعد استئصال الثدي (إعادة بناء فورية) أو بعد فترة من الزمن قد تصل إلى سنوات (إعادة بناء مؤجلة). يعتمد التوقيت المناسب على عدة عوامل منها مرحلة السرطان، الحاجة للعلاج الإشعاعي، الحالة الصحية العامة، وتفضيلات المريضة. يمكن مناقشة الخيار الأنسب لك مع جراح التجميل المتخصص والفريق الطبي المعالج لحالتك.

إعادة البناء بالسيليكون تعتمد على استخدام غرسات سيليكون لإعادة شكل وحجم الثدي. تتميز بكونها أقل تعقيداً، فترة تعافي أقصر، ولا تتطلب أخذ أنسجة من مناطق أخرى بالجسم.

أما إعادة البناء بالأنسجة الذاتية، فتستخدم أنسجة من جسم المريضة نفسها (مثل البطن أو الظهر) لإعادة بناء الثدي. تتميز بنتائج أكثر طبيعية، والأنسجة تتغير مع الوزن مثل الثدي الطبيعي، والنتائج دائمة. لكنها عملية أكثر تعقيداً وتستغرق وقتاً أطول للتعافي.

اختيار التقنية المناسبة يعتمد على بنية الجسم، كمية الأنسجة المتوفرة، نمط الحياة، وتفضيلات المريضة.

مع التقنيات الحديثة، يمكن الحصول على نتائج طبيعية جداً من حيث الشكل والمظهر. لكن من المهم أن تكون لديك توقعات واقعية. الثدي المعاد بناؤه لن يكون مطابقاً تماماً للثدي الطبيعي، خاصة من حيث الإحساس.

تعتمد درجة الطبيعية على عدة عوامل منها نوع التقنية المستخدمة، مهارة الجراح، حالة الجلد والأنسجة بعد الاستئصال، وإمكانية إعادة بناء الحلمة والهالة.

إعادة البناء باستخدام الأنسجة الذاتية غالباً ما تعطي نتائج أكثر طبيعية من حيث الملمس والحركة مقارنة بالسيليكون، لكن كلا الخيارين يقدمان نتائج جيدة في يد جراح متمرس.

نعم، غالباً ما يكون هناك فقدان للإحساس في الثدي المعاد بناؤه بعد استئصال الثدي، لأن العملية تتضمن قطع العديد من الأعصاب الحسية. لكن بعض النساء قد يستعدن جزءاً من الإحساس مع مرور الوقت، خاصة في المناطق المحيطة بالثدي.

الإحساس في الثدي المعاد بناؤه باستخدام الأنسجة الذاتية قد يكون أفضل قليلاً مقارنة بالسيليكون في بعض الحالات، لكن هذا يختلف من شخص لآخر.

من المهم مناقشة هذا الجانب مع الجراح قبل العملية لوضع توقعات واقعية.

تختلف فترة التعافي حسب نوع العملية:

• إعادة البناء بالسيليكون: الإقامة في المستشفى 1-3 أيام، العودة للأنشطة الخفيفة خلال 2-3 أسابيع، العودة للعمل خلال 3-4 أسابيع، التعافي الكامل 6-8 أسابيع.
• إعادة البناء بالأنسجة الذاتية: الإقامة في المستشفى 3-7 أيام، العودة للأنشطة الخفيفة خلال 4-6 أسابيع، العودة للعمل خلال 6-8 أسابيع، التعافي الكامل 12-16 أسبوع.

يجب الانتباه أن هذه فترات تقريبية، وقد تختلف حسب الحالة الفردية، التقنية المحددة المستخدمة، وسرعة التعافي الشخصية.

في معظم الدول، تغطي شركات التأمين الصحي عمليات إعادة بناء الثدي بعد استئصاله بسبب السرطان، باعتبارها جزءاً من العلاج وليست عملية تجميلية اختيارية.

تختلف درجة التغطية من شركة لأخرى، لكن غالباً ما تشمل:

• إعادة بناء الثدي المستأصل (فوري أو مؤجل)
• إعادة بناء الحلمة والهالة
• عمليات تجميل الثدي الآخر لتحقيق التناسق
• المضاعفات المرتبطة بإعادة البناء

يساعدك فريق تركيان في إعداد جميع المستندات اللازمة للحصول على موافقة شركة التأمين، والتواصل معهم لتوضيح التفاصيل الطبية اللازمة.

كأي عملية جراحية، هناك بعض المخاطر المحتملة لعمليات إعادة بناء الثدي:

المخاطر العامة:

• النزيف والعدوى
• مشاكل التئام الجروح
• تشكل الندبات
• مضاعفات التخدير

مخاطر خاصة بإعادة البناء بالسيليكون:

• تكبسل حول الغرسة (تكون نسيج ليفي)
• تسرب أو تمزق الغرسة
• تغير موضع الغرسة
• الحاجة لاستبدال الغرسة في المستقبل

مخاطر خاصة بإعادة البناء بالأنسجة الذاتية:

• فقدان جزئي أو كلي للنسيج المنقول
• ضعف في منطقة التبرع بالأنسجة
• فتق أو انتفاخ في منطقة التبرع
• تغييرات غير متماثلة في الشكل مع تغير الوزن

من المهم مناقشة جميع المخاطر المحتملة مع الجراح، وكيفية تقليلها. معدل المضاعفات منخفض في المراكز المتخصصة وبأيدي جراحين ذوي خبرة.

غرسات السيليكون الحديثة ليس لها عمر محدد للاستبدال الإلزامي. معظم الشركات المصنعة تقدم ضماناً مدى الحياة على سلامة الغرسة من التمزق.

في المتوسط، قد تدوم غرسات السيليكون من 10-20 سنة أو أكثر دون الحاجة للاستبدال إذا لم تحدث مشاكل.

الأسباب التي قد تستدعي استبدال الغرسة تشمل:

• تمزق أو تسرب الغرسة
• تكبسل شديد (تصلب حول الغرسة)
• تغير موضع الغرسة
• عدم الرضا عن النتيجة التجميلية
• رغبة المريضة في تغيير الحجم

من المهم إجراء فحوصات دورية (سونار أو MRI) للتأكد من سلامة الغرسات، خاصة بعد مرور 5-10 سنوات على العملية.